الأسهم الأوروبية ترتفع وسط ترقب اتفاق تجاري لما بعد بريكست

شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي، مدفوعةً بالتفاؤل المتزايد بشأن قرب التوصل إلى اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بحسب وكالة رويترز.
سجل مؤشر الشركات المتوسطة في لندن قفزة ملحوظة بلغت 1.2 بالمائة، ليختتم الجلسة القصيرة بسبب العطلات عند أعلى مستوياته منذ شهر فبراير. في المقابل، كانت مكاسب مؤشر فايننشال تايمز 100 أكثر تواضعًا، إذ أثر صعود الجنيه الإسترليني سلبًا على أداء المؤشر الذي يضم شركات تعتمد بشكل كبير على التصدير.
تصدرت أسهم البنوك، التي تعتبر حساسة بشكل خاص لتطورات ملف خروج بريطانيا، قائمة الرابحين في مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الذي ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.2 بالمائة، معوضًا بذلك خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الأسبوع، عندما أثار ظهور سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا حالة من الذعر في الأسواق المالية.
أفادت مصادر مطلعة في لندن وبروكسل أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على وشك إبرام اتفاق تجاري محدود، وذلك بعد مفاوضات شاقة استمرت لعدة أشهر، وسط تحذيرات مستمرة من عدم التوصل إلى أي اتفاق على الإطلاق.
وأشار مصدر بريطاني اليوم إلى أن المحادثات قد تستغرق "بضع ساعات أخرى"، مؤكدًا أن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين بشأن حقوق الاتحاد الأوروبي في الصيد في المياه البريطانية.
وفي هذا السياق، أوضح بيرت كولين، كبير اقتصاديي منطقة اليورو في آي.إن.جي، أن "الجميع يتطلعون بشغف لمعرفة ما الذي سيتم الاتفاق عليه في نهاية المطاف"، مضيفًا أن السؤال الأهم هو ما إذا كانت الرسوم الجمركية مرفوضة تمامًا، وهو أمر يُعتقد أنه ضروري للحد من الآثار السلبية على المصدرين الأوروبيين.
وأردف قائلاً: "إذا نظرنا إلى الصورة الأكبر على المدى الطويل، فإن التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة سيكون له تأثير إيجابي على فرص نمو الاقتصاد البريطاني، وبالتالي، في نهاية المطاف، على أداء الأسهم أيضًا."
وفي ختام الجلسة، قفز مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.7 بالمائة، مدفوعًا بصعود أسهم بنكي لويدز وباركليز بنسبة أربعة بالمائة و1.8 بالمائة على التوالي.